لقد كان عام 2020 عاماً استثنائياً حافلاً بالتحديات، إذْ شهد العالم خلاله تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) التي لم تسبب أزمة صحية عامة طارئة فحسب، بل أيضاً تباطؤاً كبيراً في الاقتصاد العالمي. ولكن، رغم هذا التباطؤ الكلي الذي يعيشه العالم، حقق مركز قطر للمال نمواً وتوسعاً قياسياً خلال العام المنصرم وأظهر قدراً كبيراً من المرونة خلال هذه الأوقات الاقتصادية العصيبة، محولاً الظروف الاستثنائية غير المسبوقة إلى عامٍ آخر مليء بالإنجازات والنجاحات.
اختتم مركز قطر للمال عام 2020 بأداء قوي، فقد ارتفع عدد الشركات الجديدة المسجلة لديه بنسبة 78.4% مقارنة بعام 2019، حيث رحّب بانضمام 364 شركة جديدة على منصته للأعمال. وإسهاماً منه في دعم استمرارية الأعمال في ظل القيود المؤقتة المفروضة على الشركات والمؤسسات، اعتمد مركز قطر للمال استراتيجية شاملة للتفاعل الرقمي قام من خلالها بنقل فعالياته إلى المنصات الافتراضية، وأطلق عدة برامج من ضمنها سلسلة حلقات حديث التكنولوجيا وسلسلة الندوات الافتراضية #AccessQatar بالإضافة إلى فعاليته الجديدة بعنوان: "مائدة مركز قطر للمال المستديرة للسفراء".
كما واصل مركز قطر للمال خلال عام 2020 تعاونه مع مؤسسات دولية مرموقة في ألمانيا، والولايات المتحدة، وبولندا، والنمسا، وماليزيا وغيرها من الدول من خلال استضافة وتنظيم فعاليات ولقاءات توعوية رفيعة المستوى. وعقد سلسلة من الفعاليات الافتراضية عبر الانترنت بالتنسيق مع عدة مؤسسات محلية ودولية مرموقة من ضمنها مجلس الأعمال القطري – الأمريكي، ومؤسسة أدفانتج أوستريا، ووكالة ترويج الاستثمار في قطر، ومجموعة بلومبيرغ الإعلامية، والتحالف العالمي للمراكز المالية الدولية ومؤسسة تنمية التجارة الخارجية الماليزية. وواصل عقد شراكات جديدة مع جهات رائدة في القطاع المالي مثل هيئة قطر للأسواق المالية وجامعة حمد بن خليفة من خلال توقيع مذكرات تفاهم لتمهيد الطريق أمام تعاون استراتيجي طويل الأمد يساهم في الارتقاء بمشهد الأعمال في قطر.
كما شهد العام الماضي إصدار لوائح تنظيمية جديدة في مركز قطر للمال للشركات القانونية ومكاتب المحاماة الراغبة في التأسيس ومزاولة أعمالها عبر منصته للأعمال للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تزخر بها السوق القطرية. كما أعلن مركز قطر للمال في عام 2020 عن جاهزيته لتقديم خدمات تمويل شراء وتأجير الطائرات، حيث رحّب برغبة شركة ماجي كابيتال للطيران (MAGI) بتأسيس مكتبها الإقليمي على منصته للأعمال للمساهمة في تطوير هذا القطاع العالمي المتخصص بالدوحة وتحقيق هدفه بعيد المدى المتمثل في بناء مركز محلي للتميز والابتكار.
ووفقاً للعديد من المؤشرات الاقتصادية العالمية، من المتوقع أن تشهد قطر نمواً اقتصادياً متواضعاً خلال السنوات المقبلة. فقد أشارت توقعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى أن قطر ستشهد معدلات نمو ايجابية في عام 2021 والأعوام المقبلة. ويعود الفضل في ذلك بشكل كبير إلى حزمة التدابير الاستباقية التي اتخذتها قطر وساهمت في تعافي الاقتصاد الوطني وانتعاشه، بالإضافة إلى الفرص الاستثنائية التي ظهرت خلال فترة الجائحة والتي جعلت منها وجهة استثمارية مثالية للعديد من الشركات الدولية.
على الرغم من التباطؤ الاقتصادي الكبير الذي خلفته جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، أظهر مركز قطر للمال التزاماً ومرونة عالية في الترويج لدولة قطر كوجهة مثالية للاستثمار مستغلاً موقعها الاستراتيجي الحيوي الذي يجعلها في ملتقى الطرق بين الشرق والغرب. وتتجسد نتائج الجهود الدؤوبة التي بذلها مركز قطر للمال بشكل جلي في نموه المستمر وارتفاع عدد الشركات الوافدة من حول العالم التي تفضل منصته لتأسيس وتوسيع عملياتها إلى قطر وخاصة ضمن القطاعات التي يركز مركز قطر للمال على دعمها.
كما أثبت مركز قطر للمال بقوة قدرته على الصمود بمواجهة التداعيات غير المسبوقة التي جلبتها جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، حيث استمر بالترويج لخدماته والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في قطر للشركات الدولية. كما واصل المركز العام الماضي دعمه للقطاع الخاص بالدولة من خلال تيسير التواصل بين الخبراء المحليين والدوليين لمشاركة تصوراتهم عن كيفية تعزيز النمو في ظل المناخ الاقتصادي الحالي وتبادل الخبرات والمعارف حول التعافي الاقتصادي ما بعد أزمة كورونا (كوفيد-19).
وبينما نحن ما زلنا نواصل معركتنا ضد وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) بعزيمة وإصرار، كانت الاجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدولة منذ بداية الجائحة سريعة ومدروسة جعلت الاقتصاد الوطني في وضع أفضل يؤهله للتعافي بسرعة من التأثيرات العميقة للوباء. وفي الحقيقة، توقعت مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أن يحقق الاقتصاد القطري معدلات نمو إيجابية في العام 2021.
وزير التجارة والصناعة، القائم بأعمال وزير المالية ورئيس مجلس إدارة مركز قطر للمال
لقد كان عام 2020 عاماً استثنائياً مليئاً بالتحديات. فقد أحدثت جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) الكثير من المتغيرات النوعية عالمياً على جميع الأصعدة وخاصة في مجال ممارسة الأعمال، وجلبت تحديات جديدة غير مسبوقة فرضت علينا نمط حياة جديد اضطرنا لإعادة صياغة نماذج أعمالنا وسلوكياتنا الاجتماعية.
أدعوكم لرؤية عام 2020 من منظور مختلف تماماً من خلال تصفح تقريرنا السنوي وإيجاد ما يدعم الأمل والتفاؤل في الإنجازات التي حققناها خلال الاثني عشر شهراً الماضية من خلال تفانينا والتزامنا المطلق بمهمتنا في دفع مسيرة التنمية والتنويع الاقتصادي في البلاد.
فعلى الرغم من الركود الاقتصادي الذي يشهده العالم، كان عام 2020 عاماً جيداً عموماً بالنسبة لمركز قطر للمال. فقد أظهر المركز مرونة كبيرة خلال هذه الأزمة، واستطاع التكيف مع الظروف غير المسبوقة وإيجاد حلول مبتكرة وفعالة مكنته من مواصلة أنشطته وتحقيق إنجازات ملموسة ونمو قياسي.
لقد بدأنا رحلة عام 2020 بنظرة مستقبلية إيجابية. فقد أطلق المركز في الربع الأول من العام الماضي خدمته الجديدة لتأسيس الشركات التي سهلت آلية التأسيس للشركات الراغبة في التسجيل على منصته للأعمال. ومع نهاية الربع الأول، وصل عدد الشركات الجديدة على منصتنا إلى 109 شركات، ما يمثل زيادة بنسبة 136% مقارنة بنفس الفترة من العام 2019.
بالإضافة لذلك، قمنا خلال عام 2020 بإصدار لوائح تنظيمية جديدة، وإعفاءات ضريبية وتعزيز عملياتنا الرقمية مدفوعين بالتزامنا المطلق بدعم استمرارية ومرونة الأعمال. وشملت بعض اللوائح التنظيمية التي أصدرها مركز قطر للمال على بيان للسياسة العامة بشأن ترخيص الشركات القانونية الدولية الجديدة وقوانين مكاتب المحاماة في قطر.
كما أعلنا بكل فخر عن جاهزية منصتنا لاستضافة الشركات العاملة في قطاع تمويل شراء وتأجير الطائرات لفتح آفاق جديدة وإتاحة المزيد من الفرص أمام هذا القطاع. كما أجرينا خلال الربع الثاني من عام 2020 تعديلات جذرية على نماذج أعمالنا وذلك تماشياً مع توجيهات الحكومة القطرية للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) واتخاذ حزمة من التدابير التحفيزية للتخفيف من تداعيات الأزمة على شركات المركز.
وبعد إجراءات التباعد الاجتماعي التي اتخذتها الحكومة، نقلنا أنشطتنا المباشرة إلى المنصات الرقمية واستحدثنا طرقاً مبتكرة لنواصل خدمة عملائنا، حيث قمنا بإطلاق سلسلة الندوات الافتراضية #AccessQatar التي تعتبر منصة متميزة لتعزيز التواصل مع مجتمع الأعمال الأوسع محلياً ودولياً واستضفنا من خلالها ما مجموعه 27 ندوة افتراضية بالتعاون مع مختلف أصحاب العلاقة محلياً ودولياً حضرها أكثر من 4,000 شخص.
كما شهد العام الماضي إطلاق سلسلة حلقات حديث التكنولوجيا التي صممناها لتعزيز التواصل بين أفراد مجتمع التكنولوجيا المالية. وتهدف هذه السلسلة إلى إتاحة الفرصة للشركات، والخبراء والمبتكرين في مجال التكنولوجيا المالية من مختلف مجالات بيئة الابتكار الرقمي لتبادل الأفكار، والتواصل واستكشاف الفرص على مختلف المستويات.
وتمكنا من خلال منصتنا الرقمية مواصلة جهودنا الدؤوبة لتعزيز مكانة قطر كوجهة رائدة لتوسيع الأنشطة التجارية عالمياً. كما فازت سلسلة حلقات رحلة عمل التي أُنتجت بالشراكة مع شبكة بلومبرغ العالمية بالفئة الفضية لجائزة تيلي العالمية لعام 2020، حيث تسلط سلسلة الحلقات الرقمية هذه الضوء على دولة قطر كواحدة من أكثر أسواق الأعمال ازدهاراً ونمواً في العالم ووجهة مثالية للاستثمار من خلال اجراء مقابلات مع خبراء ومسؤولين بارزين في مجتمع الأعمال القطري.
كما قمنا باستضافة اجتماع الجمعية العمومية السنوية للتحالف العالمي للمراكز المالية الدولية لعام 2020 افتراضياً الذي جمع بين المراكز المالية الدولية الأعضاء لمناقشة آخر التطورات والتوجهات الاقتصادية، واستكشاف سُبل التعاون وتبادل الخبرات والمعارف. وقد حققت هذه الفعالية نجاحاً كبيراً ليس في إتاحة المجال أمام المراكز المالية الأعضاء في التحالف لتبادل وجهات النظر ورسم خطة للتعافي الاقتصادي فحسب، بل أيضاً في حضور أكثر من 1,500 مشارك من حول العالم. كما شددت المراكز المالية الدولية الأعضاء خلال هذه الفعالية على أهمية التعاون الدولي فيما بينها خلال الأزمات ودورها في تعزيز التعافي الاقتصادي في مرحلة ما بعد جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
أكملنا في عام 2020 عامنا الخامس عشر كمركز مالي رائد في المنطقة وهو من أهم الإنجازات التي حققناها منذ تأسيسنا. أنا فخور جداً بمدى التقدم الذي حققناه في مهمتنا لأن نكون بوابة عبور مفضلة للشركات الدولية الراغبة في توسيع عملياتها إلى قطر، فقد رحبنا حتى الآن بانضمام أكثر من 1,100 شركة على منصة أعمالنا متجاوزين بذلك هدفنا المنشود بأن يصل عدد الشركات النشطة على منصتنا للأعمال إلى 1,000 شركة بحلول عام 2022.
إن هذا الرصيد الحافل من الإنجازات دلالة واضحة على مدى المرونة التي يواصل نماذج أعمالنا إظهارها، وإرادتنا المجتمعة على تحقيق الازدهار والتزامنا ببناء اقتصاد متنوع ومستدام بدولة قطر.
عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال
تحويل الدوحة إلى مركز مالي وتجاري عالمي رائد.
الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والتنويع الاقتصادي من خلال توفير بيئة تجارية وقانونية وتنظيمية على مستوى عالمي.
عصفت جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) بالعالم أجمع محدثة ليس أزمة صحية طارئة فحسب، بل أيضاً تباطؤاً اقتصادياً عالمياً غير مسبوق. ولعل من أبرز الاختلافات التي ظهرت بين الدول خلال هذه الجائحة هو مدى سرعة استجابتها للأزمة والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها للتخفيف من تداعياتها السلبية. ومما لا شك فيه، بأن دولة قطر قد كانت في طليعة الدول التي اتخذت إجراءات استباقية وقدمت حزماً تحفيزية لمواجهة التأثيرات السلبية لهذه الجائحة ودعم اقتصادها وقطاعها الخاص.
لقد كانت استجابة الدولة سريعة منذ بداية الأزمة، فقد أعلنت عن تدابير وإجراءات احترازية صارمة وتخصيص حزم تحفيزية بقيمة 75 مليار ريال قطري وضمانات للبنوك المحلية بقيمة 3 مليار ريال قطري للتخفيف من التداعيات الصحية، والاجتماعية والاقتصادية للجائحة. إن هذه الاستجابة العاجلة والشاملة والإمكانيات، والاستراتيجيات والسياسات الوطنية المتسقة للدولة كان لها أثر كبير في التخفيف من وطأة جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وعلى نفس المنوال، اتخذ مركز قطر للمال تدابيره الخاصة لدعم الشركات المرخصة لديه في مرحلة مبكرة من الجائحة فقد أعلن عن امتيازات وإعفاءات ضريبية للتخفيف من العبء على شركاته. وفي الوقت الذي بذلت فيه الحكومات ومجتمعات الأعمال عالمياً جهوداً حثيثة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، فتحت أزمة كورونا (كوفيد-19) المجال أمام مجموعة متنوعة من الفرص وتحديداً في مجال التكنولوجيا المالية مع توجه الأفراد والمؤسسات نحو المدفوعات والاستثمارات الرقمية المعززة. وسعياً منه للتكيف مع هذا التوجه الجديد، زاد مركز قطر للمال دعمه لشركات التكنولوجيا المالية الراغبة في تأسيس حضور لها في قطر من خلال تخصيص مجموعة واسعة من المزايا والحوافز.
استكمالاً للإجراءات والتدابير الاستباقية التي اتخذتها دولة قطر لدعم القطاع الخاص، أعلن مركز قطر للمال عن حزمة من التدابير التحفيزية الخاصة به لمساعدة الشركات المسجلة على منصته للأعمال من ضمنها:
كما وسع مركز قطر للمال نطاق جهوده المبذولة للتخفيف من التداعيات السلبية للجائحة وذلك باتخاذ تدابير إضافية تضمن استمرارية الأعمال من ضمنها:
نجح مركز قطر للمال في الحفاظ على مستوى نمو سنوي قياسي على مدار ثماني سنوات متتالية بالرغم من التحديات غير المسبوقة التي شهدها عام 2020 ووسط التباطؤ الاقتصادي العالمي الذي أحدثته جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). فقد شهد المركز زيادة قياسية في عدد الشركات المنضوية تحت مظلته العام الماضي بواقع 78.4% مقارنة بالعام 2019.
وتنشط الشركات الجديدة ضمن مجموعة متنوعة من القطاعات، سواء الخدمات المالية أو غير المالية، وتمثل مجموعة واسعة من الصناعات وجنسيات مختلفة. كما شهدت قطاعات الأعمال الرئيسية التي يركز عليها مركز قطر للمال وتحديداً الخدمات الرقمية، والرياضة، والخدمات الإعلامية والخدمات المالية زيادة ملحوظة أيضاً. وسجل القطاع الرقمي نمواً بنسبة 153% مع انضمام 96 شركة جديدة في عام 2020، مدفوعاً بالطلب الكبير والفرص الهائلة التي ظهرت في القطاعين التكنولوجي والرقمي خلال الأزمة. وبالمثل، سجلت شركات الخدمات المالية، بما فيها شركات خدمات التكنولوجيا المالية زيادة بنسبة 155%، حيث وصل عدد الشركات الجديدة المسجلة على منصته في عام 2020 إلى 46 شركة. كما حقق قطاع الرياضة زيادة بنسبة 129% وقطاع الإعلام زيادة بنسبة 100% مع مواصلة مركز قطر للمال تعزيز دوره كبوابة عبور استراتيجية للمستثمرين إلى السوق المحلي.
وتوافدت الشركات من دول مختلفة من ضمنها الهند، والولايات المتحدة الأمريكية، وباكستان، وفرنسا، وروسيا والمملكة المتحدة. كما سجل المركز 364 شركة جديدة في عام 2020 ما جعله أقرب بكثير من تحقيق أهدافه التنموية ضمن استراتيجيته للعام 2022.
هي سلسلة من الفعاليات الرقمية يقدمها مركز قطر للمال بشكل مستقل وبالتعاون مع مؤسسات شريكة بهدف تعزيز التواصل والحوار بين أفراد مجتمع الأعمال المحلي والدولي، حيث تسلط الضوء هذه الفعاليات على أبرز التوجهات والتطورات في مختلف الصناعات من خلال مناقشة المواضيع المتعلقة بالاقتصاد القطري، والخدمات المالية، والتكنولوجيا المالية، والاستثمار الأجنبي المباشر، والخدمات الرقمية والرياضة. واستضاف المركز ضمن هذه السلسلة 27 ندوة افتراضية في عام 2020 حضرها أكثر من 4,000 شخص.
والتي نظمها المركز بهدف تعزيز التواصل بين الأطراف المختلفة ضمن بيئة الأعمال الخاصة بالتكنولوجيا المالية في قطر، وهي عبارة عن منصة مخصصة للشركات العاملة في مجال التكنولوجيا المالية، والخبراء والمبتكرين من مختلف مجالات بيئة الابتكار الرقمي في قطر لتبادل الأفكار، والتواصل واستكشاف الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات.
تماشياً مع التزامه بتعزيز وتقوية الروابط والعلاقات الاستراتيجية مع البلدان الرئيسية، نظّم مركز قطر للمال سلسلة اجتماعات المائدة المستديرة وهي عبارة عن منصة لإجراء حوارات تفاعلية عن مواضيع رئيسية بما في ذلك بحث آخر التطورات في العلاقات الثنائية، ومذكرات التفاهم الاستراتيجية الجديدة ومجالات التعاون الأخرى التي تُهم مركز قطر للمال. وشهد الاجتماع الافتتاحي الذي عُقد في فبراير 2020 مشاركة واسعة من أصحاب السعادة السفراء، والملحقين التجاريين والقانونيين وكبار المسؤولين من مختلف مجالس الأعمال.
نظّم مركز قطر للمال فعالية ترويجية افتراضية لتسليط الضوء على الفرص التجارية المتاحة للشركات الأمريكية في القطاع الرقمي في قطر. كما نُظمت فعالية أخرى مشابهة لأصحاب العلاقة في روسيا تطرقت إلى أهم الفرص الاستثمارية ومجالات النمو الرئيسية في مجموعة واسعة من القطاعات في مرحلة ما بعد جائحة كورونا (كوفيد-19).
كجزء من سلسلة الندوات الافتراضية #AccessQatar، ركزت عدة فعاليات افتراضية على تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية العديدة المتوفرة في قطر للشركات في مختلف الأسواق المستهدفة دولياً، فقد تعاون مركز قطر للمال مع السفارة الكندية بدولة قطر، ومجلس الأعمال العربي - الكندي ومجلس الأعمال القطري – الكندي لاستضافة الجزء الأول من سلسلة الحلقات في كندا بهدف التعريف والتثقيف بالفرص التجارية المتاحة للشركات الكندية في قطر.
بينما سلّط الضوء الجزء الثاني من السلسلة، الذي نُظم بالتعاون مع غرفة تجارة إسطنبول والسفارة التركية في قطر، على آخر التطورات في مشهدي الأعمال في قطر وتركيا، في حين ركزت الفعالية الثالثة على الترويج للفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في قطر أمام الشركات الماليزية والتي نُظمت بالتعاون مع مؤسسة تنمية التجارة الخارجية الماليزية.
قطع مركز قطر للمال أشواطاً كبيرة خلال عام 2020 في سعيه نحو بناء منظومة رقمية متكاملة. فكجزء من حزمة الإجراءات التحفيزية التي نفذها للتخفيف من تداعيات جائحة كورونا (كوفيد-19)، والجهود التي يبذلها لتقديم أفضل الخدمات للشركات المرخصة على منصته للأعمال سواء الحالية أو الجديدة، أطلق مركز قطر للمال خدمة رقمية جديدة لتسهيل عملية تأسيس الشركات بدءاً من المرحلة التي تقدم فيها الشركة طلب التأسيس حتى ترخيصها وحصلوها على خدمات ما بعد الترخيص، والتي أثبتت كفاءتها وفاعليتها منذ إطلاقها في فبراير 2020، حيث رخص المركز من خلالها ما يعادل 70% من إجمالي عدد الشركات الجديدة التي سُجلت على منصته للأعمال خلال العام الماضي والتي بلغ عددها 364 شركة.
كما أحرز المركز تقدماً كبيراً في تسهيل حصول العملاء والموظفين على المعلومات الضرورية التي تساعدهم في إدارة وتنفيذ عملياتهم التجارية بكفاءة. فقد قام المركز بتنفيذ عدة حلول في هذا الإطار من ضمنها حلول إدارة سياسات العمل، وبوابة Staff Wiki ولوحات تتبع مؤشرات الأداء الرئيسية في هيئة مركز قطر للمال لاعتماد نهج موحد ومواكبة التطورات المستمرة في عملية التحول الرقمي. كما أنهى مركز قطر للمال مرحلة (Wave 5) من بوابة الخدمات الإلكترونية للعملاء التي ستقدم الدعم اللازم إلى فريق التسجيل، وشؤون العملاء، ومكتب معايير التوظيف والرقابة والتقييم وأدخل بعض التعديلات على القواعد واللوائح الضريبية الخاصة بالمركز.
كما قام بتحديث تطبيق الهاتف الجوال من حيث التصميم والخصائص ليشمل خدمات جديدة مثل خدمة كبار العملاء، وخدمات إدارة المرافق، وخدمات تكنولوجيا المعلومات وميزة إمكانية الدخول إلى بوابة Staff Wiki.
وقام أيضاً بتعزيز الخدمات الرقمية الخاصة بالمشتريات، والموارد البشرية والشؤون المالية بحيث أصبحت تشمل تسوية المبالغ المستحقة على بطاقات الائتمان، بالإضافة إلى إجراء بعض التحسينات على بوابة التوظيف، وآلية التوظيف ونظام إدارة الموردين وتضارب المصالح.
كما أحرز المركز تقدماً ملموساً على صعيد اجراءاته الضريبية، حيث قام بدمج المتطلبات الخاصة بالهيئة العامة للضرائب ضمن مجموعة القواعد واللوائح الضريبية الخاصة بهيئة مركز قطر للمال.
تعتبر مقالات الرأي أداة مهمة بالنسبة لمركز قطر للمال لمشاركة آراء خبرائه من مختلف قطاعات الأعمال. نشر مركز قطر للمال في عام 2020 سلسلة مقالات عن القيادة الفكرية كتبها عدد من الخبراء المختصين بالإضافة إلى فريق الإدارة التنفيذية لديه. ناقشت المقالات عدة مواضيع مهمة طُرحت بكثرة خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) شملت ما يلي:
شاركت السيدة/ آن كاترين بريفيك، رئيس أبحاث الغاز الطبيعي المسال لدى شركة ريفينيتيف، في هذا المقال وجهة نظرها بشأن الأثر الاقتصادي الناتج عن أزمة كورونا (كوفيد-19) وتداعياتها على الأسواق المحلية والعالمية مع السيد/ هانك هوغيندورن، المدير التنفيذي لمكتب القطاع المالي في مركز قطر للمال.
تطرق السيد/ ثاديوس ماليسا، المستشار الرئيسي في الاقتصاد والأبحاث في مكتب القطاع المالي بمركز قطر للمال في هذا المقال إلى الأثر الناتج عن الإغلاقات عالمياً، والناتج الإجمالي المحلي للقطاعات النفطية وجاهزية قطر للتصدي لتداعيات جائحة كورونا (كوفيد-19).
ناقش السيد/ هانك هوغيندورن، المدير التنفيذي لمكتب القطاع المالي في مركز قطر للمال في هذا المقال الإمكانات التي تتمتع بها شركات التكنولوجيا المالية والتي يمكن توظيفها للحد من الضغوط والتحديات التي تواجهها على مختلف الأصعدة.
قدمت الدكتورة، كلير بيكيت ماكينروي، مدرب تنفيذي لدى مركز قطر للمال، ومدرب مشرف وخبير في تطوير القيادة والقياس النفسي في هذا المقال بعض الإرشادات للحفاظ على الأداء العالي لفريق العمل خلال فترة الإغلاق وألقت الضوء على البيانات والأدوات المستندة على نتائج الدراسات التي تساعد فريق العمل في الحفاظ على مستويات عالية من الأداء عند العمل عن بُعد.
أصدر مركز قطر للمال لوائح جديدة فيما يتعلق بتأسيس المكاتب التمثيلية في الدوحة، حيث سيكون بمقدور المؤسسات المالية الراغبة في تأسيس حضور لها في السوق القطرية المزدهرة مزاولة مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، التسويق لمنتجاتها وخدماتها، وإجراء البحوث التسويقية أو إعداد دراسات الجدوى فيما يتعلق بالمنتجات أو الخدمات المالية بالنيابة عن المكتب الرئيسي وتأدية دورها كحلقة اتصال لمجموعاتها.
أصدر مركز قطر للمال سياسة جديدة لشركات القانون والمحاماة الدولية فيما يتعلق بتقديم الخدمات القانونية في مركز قطر للمال اعتباراً من نوفمبر 2020. استناداً للوائح الجديدة، يجوز ترخيص شركات المحاماة الدولية في مركز قطر للمال في حال استيفائها الشروط التالية:
في حال كانت شركة المحاماة مصنفة من قبل مجلة "ذا ليجل 500"، أو مؤسسة "تشامبرز اند بارتنرز" أو حاصلة على تصنيف مشابه آخر معتمد لدى هيئة مركز قطر للمال
في عام 2019، وسّع مركز قطر للمال نطاق استراتيجيته للمسؤولية الاجتماعية المؤسسية والاستثمار الاجتماعي والتي تحمل عنوان: "متحدون للخير" لتشمل ثلاث مجالات رئيسية: الوعي المالي وتمكين الشباب، والاستدامة والمشاركة الاجتماعية. وفي ظل الاحتياجات الجديدة والملحة التي أحدثتها جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، واصل مركز قطر للمال تنفيذ خططته للمسؤولية الاجتماعية في عام 2020 لإحداث فارق إيجابي في حياة المجتمعات وسط هذه الأزمة الصحية والاجتماعية العالمية.
حملة تبرع من أجل التعليم
ألقت جائحة كورونا (كوفيد-19) بظلالها على التعليم حيث حرمت أكثر من 800 مليون طالب من حصولهم على التعليم. ومن أجل التصدي للتداعيات الكبيرة التي خلفتها الأزمة على تعليم الشباب، قامت مؤسسة التعليم فوق الجميع بتطوير بنك للتعليم الإلكتروني والموارد التعليمية غير الرقمية بمختلف اللغات. في حين، قام مركز قطر للمال بالتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع بتنظيم حملة داخلية عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي لحث الأعضاء في مركز قطر للمال، وشركاته، وكياناته وأصحاب العلاقة على التبرع لحملة "تبرع من أجل التعليم".
(كوفيد-19) التبرع بحقائب مستلزمات وقائية
إن الحد من تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) هو مهمة كبيرة ومعقدة تتطلب من جميع الحكومات تكثيف جهودها. ودعماً للإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة ومجتمع الأعمال الأوسع لاحتواء هذه الأزمة الصحية العامة، وزع مركز قطر للمال بالتنسيق مع مؤسسة قطر الخيرية مجموعة من حقائب المستلزمات الوقائية على العمال في المنطقة الصناعية. احتوت هذه الحقائب على كمامات الوجه، ومعقمات اليدين ومنتجات العناية الشخصية لمساعدتهم على الوقاية من الإصابة بالفيروس. ساهم مركز قطر للمال من خلال هذه المبادرة في دعم الإجراءات الوقائية المطبقة في قطر للحد من تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19).
مخيم انجاز الصيفي
حرصاً من المركز على دعم الركائز الأساسية لبرنامج المسؤولية الاجتماعية والمتمثلة في تمكين الشباب والمشاركة الاجتماعية، قدم المركز مخيم انجاز الصيفي لعام 2020 والذي شارك فيه أكثر من 1,000 طالب وأتاح المجال أمام الشباب ممن تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 عاماً الفرصة للمشاركة في ورش العمل التي أقيمت عبر الانترنت والتي ركزت على تطوير مهارات ريادة الأعمال، والوعي المالي والاستعداد لسوق العمل.
ونظراً للقيود الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي التي فرضتها جائحة كورونا (كوفيد-19)، أقيمت الفعاليات عبر الانترنت من خلال تطبيق زووم بمشاركة خبراء متطوعين وموظفي مؤسسة انجاز قطر. ومن أهم البرامج التي شملها المخيم الصيفي هو "مخيم الابتكار"، حيث عمل الطلاب ضمن فرق عملٍ لمعالجة إحدى تحديات الأعمال، ثم قامت لجنة تحكيم تضم مهنيين من مركز قطر للمال ووزارة التعليم بتقييم أداء المشاركين؛ و"مهارات من Google"، وهو برنامج تقدمه "Google" يركز على تعليم مهارات التسويق الرقمي والاستراتيجيات الإلكترونية؛ وبرنامجين تدريبين آخرين بعنوان: "الانطلاقة الصحيحة" اللذين يهدفان إلى تعليم كتابة السيرة الذاتية ومهارات المقابلات الوظيفية. وحصل المشاركون في ختام المخيم الصيفي على شهادة مشاركة صادرة من منظمة "جونيور أتشيفمنت العالمية"/مؤسسة انجاز قطر.
البيان المشترك للتحالف العالمي للمراكز المالية الدولية
أصدرت المراكز المالية الأعضاء في التحالف العالمي للمراكز المالية الدولية في مايو 2020 بياناً مشتركاً حث على تعزيز التعاون الدولي، والاستثمار المُستدام وتجنب تدابير الحماية التي قد تؤدي لنتائج عكسية في ظل هذه الأزمة الصحية والاقتصادية الطارئة. كما أعلنت المراكز المالية الدولية الأعضاء في التحالف عن التزامها بالبحث عن السُبل الكفيلة بالتصدي للتحديات الناتجة عن الوباء وتشكيل مجموعات عمل دولية مشتركة لدراسة الآثار المترتبة عن الجائحة. كما تم تشكيل أربع مجموعات عمل ضمت خبراء من المراكز المالية الدولية الأعضاء، بالإضافة إلى اجتماع الجمعية العمومية السنوية للمراكز المالية الدولية الذي استضافه مركز قطر للمال في أكتوبر 2020 افتراضياً عبر الانترنت وتبادل خلاله الأعضاء رؤاهم المبدئية بشأن الأزمة.
اجتماع الجمعية العمومية السنوية للتحالف العالمي للمراكز المالية الدولية
بعد مرور عامٍ واحد فقط من انضمامه إلى التحالف العالمي للمراكز المالية الدولية، استضاف مركز قطر للمال اجتماع الجمعية العمومية السنوية للتحالف العالمي للمراكز المالية الدولية لعام 2020 الذي شارك فيه جميع المراكز المالية الدولية الأعضاء في التحالف والبالغ عددهم سبعة عشر مركزاً مالياً دولياً. تم خلال الاجتماع مناقشة آخر التطورات والتوجهات الاقتصادية، وبحث سُبل دعم وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعارف. واغتنم مركز قطر للمال هذه الفرصة المميزة للترويج لبيئة الأعمال المزدهرة في قطر، والتعريف بها، وتبادل المعارف وأفضل الممارسات في جلسة نقاشية خاصة بعنوان: "اجتماع الجمعية العمومية السنوية للتحالف العالمي للمراكز المالية الدولية: التعرف على قطر". وتضمنت الجلسة النقاشية حواراً مع السيد/ يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، ألقى خلالها الضوء على بيئة الأعمال في قطر.
كما عُقدت جلسة نقاشية أخرى برئاسة ممثلين من أبرز المراكز المالية الدولية بعنوان: "اجتماع الجمعية العمومية السنوية للتحالف العالمي للمراكز المالية الدولية: التعافي الاقتصادي من الجائحة" وذلك على هامش الاجتماع تم خلالها مشاركة وتبادل مقترحات لتحقيق انتعاش اقتصادي شامل في مرحلة ما بعد جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وقدم الخبراء خلالها تحليلاً وتوصيات عن الكيفية التي يُمكن من خلالها إعادة تنظيم الجوانب الرئيسية للاقتصادات الوطنية بما في ذلك التمويل المُستدام، وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والأنظمة والقوانين، والتكنولوجيا المالية والابتكار لتحقيق انتعاش اقتصادي عالمي مرن ومُستدام. كما شارك مركز قطر للمال خلال الجلسة نتائج الدراسة المشتركة التي أجريت بالتعاون مع مؤسسة لوكسمبورغ للتمويل عن الدور المحوري الذي ستؤديه التكنولوجيا المالية في تعزيز التنمية الاقتصادية في بيئة الأعمال ما بعد جائحة كورونا (كوفيد-19).
منتدى التحالف العالمي للمراكز المالية الدولية للتكنولوجيا والابتكار
عُقد على هامش أعمال الجمعية العمومية السنوية للتحالف العالمي للمراكز المالية الدولية "منتدى التحالف العالمي للمراكز المالية الدولية للتكنولوجيا والابتكار" الذي ركّز على استكشاف الدور الذي ستؤديه التكنولوجيا والابتكار الرقمي كأداة محفزة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي. استضاف مركز قطر للمال هذا المنتدى بالتعاون مع مركز موسكو المالي العالمي والتحالف العالمي للمراكز المالية الدولية. وشارك في المنتدى ممثلين رفيعي المستوى من المراكز المالية الدولية وخبراء بارزين تبادلوا خلاله الآراء والخبرات من خلال المشاركة في المناقشات، وسلّطوا الضوء على أهمية التعاون بين المجالات الصناعية المختلفة والحلول المُبتكرة القائمة على التكنولوجيا لمعالجة التحديات بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وشارك في المنتدى السيد/ يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، والسيد/ أرنود دي بريسون، الرئيس التنفيذي والمدير العام لمركز باريس يوروبليس، ورئيس مجلس إدارة التحالف العالمي للمراكز المالية الدولية سابقاً، والسيد/ ألكسندر فولوشين، الرئيس التنفيذي لمركز موسكو المالي العالمي، والسيد/ واين ايفانز، المدير العام للمجموعة الدولية للتجارة والاستثمار التابعة لمركز "ذا ستي يو كيه" المالي والسيدة/ جنيفر رينولدز، الرئيس والرئيس التنفيذي لمركز تورونتو المالي العالمي.
تقرير التحالف العالمي للمراكز المالية الدولية: "الابتكار والتكنولوجيات المالية في عالم ما بعد كورونا"
أصدر التحالف العالمي للمراكز المالية الدولية في ديسمبر 2020 تقريراً شاملاً سلّط فيه الضوء على الدور البارز الذي يؤديه الابتكار وشركات التكنولوجيا المالية في التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
كما اقترح التقرير مساراً لكيفية الاستفادة من الابتكار المالي في تحقيق التنمية المستدامة، وتحدث عن التقنيات الجديدة، وتسارع عملية التحول الرقمي في مختلف الصناعات، إضافة إلى التكنولوجيات الجديدة التي ستساعد في تجاوز حالة عدم اليقين الاقتصادي السائدة حالياً.
ويأتي هذا التقرير، الذي أعقب البيان المشترك الصادر في مايو، نتيجة للجهود المشتركة بين التحالف العالمي للمراكز المالية الدولية، ومركز قطر للمال ومؤسسة لوكسمبورغ للتمويل.
نُظمت جلسة مواضيعية برعاية مركز قطر للمال بعنوان: "العام المقبل: نظرة على الاستثمار الأجنبي المباشر" على هامش أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا في شهر يناير 2020. ركزت هذه الفعالية التي نظمتها قناة بلومبيرغ على التدفقات الكبيرة للاستثمار الأجنبي المباشر حول العالم والتي تجاوزت قيمة 1 تريليون دولار أمريكي سنوياً، وألقت الضوء على المنافسة المحتدمة بين الدول لجذب وزيادة حصتها من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وفي مجال تعاون آخر مع قناة بلومبيرغ، قام مركز قطر للمال برعاية فعالية افتراضية عبر الانترنت بعنوان: "آفاق رقمية جديدة: اغتنام الفرصة للتوسع عالمياً" تم خلالها مناقشة الكيفية التي يمكن للشركات الأمريكية البارزة في القطاع الرقمي الاستفادة بشكل أفضل من الفرص التجارية الواعدة في قطر.
قام مركز قطر للمال خلال هذه الفعالية برعاية جلسة افتتاحية بعنوان: "ما القادم بالنسبة للثروة العالمية والاستثمار" التي نُظمت كجزء من القمة العالمية للاستثمار لعام ۲۰۲۱. ركزت هذه الجلسة التي نظمتها بلومبيرغ على الثروة العالمية، وأبرز التوجهات الاستثمارية، والاستراتيجيات والتكتيكات الرئيسية في مجال الاستثمار التي تضمن تحقيق نمو قياسي في السوق وتنمية الثروات والحفاظ عليها على المدى البعيد. قدّم السيد/ يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، خلال الفعالية ملاحظات استهلالية إلى جانب متحدثين آخرين رفيعي المستوى منهم: السيد/ نونو ماتوس، الرئيس التنفيذي لقطاع الثروة والخدمات المصرفية للأفراد في بنك اتش اس بي سي، والسيد/ مارك ديلاني، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة "أستراليا سوبر" والسيد/ عمر أجيلار، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للاستثمار لدى شركة شواب لإدارة الأصول.
خدمة المساعدة القانونية المجانية
في الوقت الذي يكافح فيه العديد من الأفراد خلال هذه الفترة التي تسيطر عليها حالة من عدم اليقين، أطلقت محكمة قطر الدولية ومركز تسوية المنازعات خدمتها المجانية لتقديم الدعم إلى الأفراد ممن تندرج مسائلهم القانونية ضمن نطاق اختصاص محكمة قطر الدولية أو محكمة التنظيم ولا يستطيعون تحمل تكاليف الحصول على المساعدة القانونية وذلك من خلال تقديم خدمة المشورة القانونية والتمثيل القانوني مجاناً لهم. وتتماشى هذه المبادرة مع رسالة محكمة قطر الدولية ومركز تسوية المنازعات المتمثلة في تعزيز العدالة وتوفير سبُل الوصول إليها للجميع. بإمكان الأفراد الاطلاع على شروط خدمة المساعدة القانونية المجانية عبر الموقع الإلكتروني للمحكمة.
تعد صناعة التكنولوجيا المالية مكوناً أساسياً في توجه الدولة الحالي لبناء اقتصاد قائم على المعرفة. وتماشياً الاستراتيجية الوطنية للتكنولوجيا المالية، تعاون مصرف قطر المركزي مع بنك قطر للتنمية ومركز قطر للمال لإطلاق مبادرة مركز قطر للتكنولوجيا المالية المصممة خصيصاً لتعزيز نمو قطاع التكنولوجيا المالية في قطر من خلال مساعدة رواد الأعمال الموهوبين في تطوير أفكار مبتكرة في مجال التكنولوجيا المالية من خلال حاضنة وبرامج مسرعة للأعمال.
بدأ التسجيل في الدفعة الأولى من برنامجي حاضنة مركز قطر للتكنولوجيا المالية في يونيو 2020، وانطلق العمل في البرنامجين في أكتوبر 2020، حيث بلغ عدد المشاركين المسجلين في البرنامج المكثف الذي يمتد على مدى 12 شهراً أكثر من 20 شخص من مختلف أنحاء العالم وتضمن ورش عمل، وخدمات التوجيه والتدريب والدعم اللوجستي، وأتاح للمشاركين الفرصة لبناء علاقات قوية وفاعلة مع زملائهم، وحضور جلسات متخصصة في التكنولوجيا المالية والحصول على فرص مميزة لتطوير الأعمال.
كما أتيحت للمشاركين الفرصة للتعاون مع أكثر من 16 مؤسسة مالية ومع الجهات المحلية المختصة بتنظيم الأنشطة المالية المنخرطة ضمن فريق عمل التكنولوجيا المالية.
واستضاف مركز قطر للمال، بالتعاون مع مصرف قطر المركزي، ندوة افتراضية متخصصة لتسليط الضوء على خطوات تأسيس الأعمال والمزايا المقدمة للشركات الراغبة في تأسيس حضور لها في قطر. وأعلن مركز قطر للتكنولوجيا المالية في ديسمبر 2020 عن شركات التكنولوجيا المالية المختارة للانضمام إلى الدفعة الثانية من برنامجي حاضنة ومُسرِّعة التكنولوجيا المالية، اللذين بدآ بالفعل في مارس 2021 واستمرا حتى يونيو 2021.
أطلق مركز قطر للمال مبادرة "فنتك سيركل" التي ستوفر لشركات التكنولوجيا المالية المؤهلة مساحات عمل مشتركة بإيجار مجاني لمدة سنة كاملة بهدف مساعدة هذه الشركات على التواصل وبناء علاقات قوية وفاعلة مع المؤسسات والشركات الكبرى وتعزيز مجالات التعاون بينها. كما ستتيح هذه المبادرة الفرصة أمام الأطراف المعنية وأصحاب المواهب ضمن مجتمع التكنولوجيا المالية للتواصل وبناء علاقات فاعلة مع المؤسسات والشركات الكبرى في هذا القطاع المزدهر في قطر. وتأتي هذه المبادرة كجزء من جهود مركز قطر للمال ليصبح مركزاً رئيسياً لشركات التكنولوجيا المالية في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وتطوير البنية التحتية في قطر من خلال تسهيل دخول الشركات إلى السوق القطرية المزدهرة.