شارك مركز قطر للمال، أحد المراكز المالية والتجارية الرائدة والأسرع نموًا في العالم، في فعاليات الدورة الرابعة من قمة أسواق رأس المال التركية، التي انعقدت في العاصمة التركية إسطنبول.
وجمع هذا الحدث السنوي الرئيسي للأسواق المالية في تركيا عدداً من منظمي الأسواق المالية، والبورصات، والمتخصصين، والأكاديميين، والمستثمرين الدوليين والمحليين، في سبيل تسهيل التنسيق فيما بينهم، والمساهمة في تطوير أسواق رأس المال.
وضمن الفعاليات، شارك السيد يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال، في حلقة نقاشية بعنوان: "قصة تحويل مدينة إلى مركز مالي"، أدارها مارك هوارث، مدير هيكل السوق والاستراتيجية في بلومبيرغ. وشارك في الحلقة النقاشية عدد من المدراء التنفيذيين رفيعي المستوى، من بينهم فرح جعفر كروسبي، المدير التنفيذي في مركز لابوان المالي؛ ود. كيرات كيليمبيتوف، حاكم مركز أستانا المالي الدولي، وسيركان يوكسل، مدير مركز إسطنبول المالي.
وخلال الحلقة النقاشية، استعرض الجيدة الفرص الجاذبة للشركات لتأسيس أعمال لها في قطر، حيث يوفر لها مركز قطر للمال منصة مثالية تؤمن لها مدخلاً إلى السوق القطرية القوية، وأيضاً إلى الأسواق الإقليمية التي تصل قيمتها إلى 2.1 تريليون دولار والتي تشمل تركيا والكويت وعمان وباكستان (بموجب مبادرة الحزام والطريق الجديدة).
وعلّق السيد يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال، بالقول:
يرحب مركز قطر للمال بفرص التواصل المتاحة مع قادة الأعمال الأتراك حول البنية التحتية، والحوافز، ومناخ الاستثمار القوي في قطر. إذ يمثل مركز قطر للمال مدخلاً هاماً للشركات التركية للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في هذه القطاعات، وذلك ضمن تركيزنا المتجدد على أن نتحول إلى مركز لصناعات الخدمات الرقمية والرياضية والمالية، بما في ذلك قطاع التكنولوجيا المالية FinTech والتمويل الإسلامي وأسواق رأس المال وإدارة الأصول
ويتسق حضور ومشاركة مركز قطر للمال في أعمال هذه القمة مع التزامه الراسخ بتعزيز العلاقات الثنائية مع مجتمع الأعمال في تركيا، فضلاً عن جهوده في تسهيل الوصول إلى فرص الاستثمار المتاحة في السوق القطري من خلال منصة الأعمال التي يوفرها المركز، والتي تضم حاليًا سبع شركات تركية مسجلة.
وترتبط قطر وتركيا بعلاقات ثنائية قوية، حيث بلغت القيمة الإجمالية لبورصتها التجارية مجتمعة نحو 2 مليار دولار في عام 2018، مسجلة قفزة حادة بلغت حوالي 54٪ مقارنة بعام 2017. وقد تم توقيع اتفاقية شراكة تجارية واقتصادية بين البلدين في سبتمبر 2018 بهدف توسيع هذا التعاون، من خلال تعزيز التبادل التجاري وتخفيف القيود على الاستثمارات، من بين مجالات أخرى. وتتعامل الشركات التركية مع مشاريع تبلغ قيمتها أكثر من 11.6 مليار دولار في قطر، يصب معظمها في إطار التحضيرات لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في قطر عام 2022.
Powered by ChatGPT