۲۳ مايو ۲۰۲۳، الدوحة – قطر: قام مركز قطر للمال، أحد المراكز المالية والتجارية الرائدة في الشرق الأوسط ، بدعوة اثني عشر شركة من أفضل الشركات الناشئة في جنوب شرق آسيا لحضور فعالية مائدة مستديرة حصرية لتوسيع فرص الأعمال في مجال الابتكار التكنولوجي بين جنوب شرق وجنوب غرب آسيا.

تم تنظيم المائدة المستديرة بالتعاون مع "جولدن جيت فينتشرز"، وهي شركة رأس مال استثماري في جنوب شرق آسيا، وذلك قبيل انطلاق منتدى قطر الاقتصادي، وحضر هذه الفعالية عدد من المؤسسين في قطاعات الاقتصاد الرقمي، البرمجيات كخدمة الأعمال " B۲B SaaS" ، صناعة الألعاب، تكنولوجيا التعليم، تكنولوجيا المناخ. وفي ضوء أعمال المنتدى التي ستركز على جاذبية منطقة الخليج العربي وقطر كقوة اقتصادية في النظام العالمي الجديد، جمعت المائدة المستديرة مجموعة من أهم المؤسسين الواعدين من جنوب شرق آسيا لمناقشة فرص النمو الناشئة في جنوب شرق وجنوب غرب آسيا.


الاستثمار من منطقة الخليج العربي بلغ في رابطة دول جنوب شرق آسيا ۸٥.۲ مليار دولار أمريكي، ممهداً الطريق للتعاون على المدى الطويل.

فخلال العقد الأخير برزت أندونيسيا بين رابطة دول جنوب شرق آسيا بكونها تضم أكبر عدد سكان في المنطقة، وتتمتع بشريحة ناشئة كبيرة من المستهلكين. كما أصبحت فيتنام في قائمة الصدارة خلال السنوات الأخيرة مدعومة باقتصاد قوي، واستثمارات أجنبية تتمتع بالديناميكية وقوة عاملة شابة ومثقفة، بينما تواصل سينغافورة كمركز رئيسي في المنطقة يوفر أطر مالية وتنظيمية قوية تساهم في بناء ثقة المستثمرين. وتمثل العلاقة الديناميكية المميزة بين هذه الدول أحد أسباب اهتمام عدد متزايد من المستثمرين من دول الخليج بهذه المنطقة بكونها تمثل ملجأ آمن للنمو المستدام.

وتعليقاً على أهمية هذه المبادرة المشتركة، قال السيد/ يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال "إننا نسعى لتزويد المستثمرين والشركات في منطقتنا ليس فقط بنظرة عميقة حول الفرص الحالية في جنوب شرق آسيا، ولكننا نسعى أيضاً لمساعدتهم في النظر إلى المستقبل لتمكينهم من اتخاذ قرارات استراتيجية فيما يخص الاستثمار والتوسع بالأعمال. وإن هذه المائدة المستديرة التي نظّمها مركز قطر للمال بالتعاون مع "غولدن جيت فينتشرز" تمنح المستثمرين والشركات هذه الأفضلية التنافسية." وتابع الجيدة قائلاً:" إن الآراء التي تم تبادلها خلال هذه الفعالية ستسهم على نحو كبير في خلق بيئة قوية للشركات الناشئة مما يمكن من الابتكار ويساعد شركاتنا على التنافس على الساحة العالمية."

ومن جانبه صرح السيد/ فيني لوريا، الشريك المؤسس في شركة "غولدن غيت فينتشرز":" إنه شرف كبير لنا أن نتعاون مع مركز قطر للمال لتعزيز الفرص بين جنوب شرق وجنوب غرب آسيا؛ حيث تبحث دول الخليج العربي عن فرص الاستثمار في رابطة دول جنوب شرق آسيا، بينما تبحث هذه الأخيرة أيضاً عن فرص لتوسيع أعمالها إلى منطقة الخليج العربي ولهذا فإن الشركات الناشئة في كلا المنطقتين يمكنها أن تتعلم الكثير من بعضها البعض."

فرص نمو مشتركة بين المنطقتين:

تمكنت دول الخليج العربي ودول جنوب شرق آسيا من الاستمرار في بناء علاقات قوية منذ عقد مضى وحتى الوقت الحاضر، حيث قامت بتوسيع تعاونها في مجالات تجاوزت القطاع غير النفطي ومنها فينتك، تكنولوجيا المناخ، الغاز الطبيعي المسال، البرمجيات كخدمة الأعمال " B۲B SaaS" والأاصول الرقمية، وتوفر هذه القطاعات المشتركة ذات معدلات النمو المرتفعة الفرصة للشركات لتوسيع أعمالها في كلا المنطقتين. وهو ما يساهم في دفع الابتكار في هذه القطاعات بوتيرة أسرع، ويتيح للشركات الناشئة الارتقاء إلى التوسع العالمي.
يجدر الذكر بأنه توجد نسبة كبيرة من السكان في كل من المنطقتين لا تمتلك حسابات بنكية، ولذلك توجد العديد من الفرص للشركات الناشئة في المنطقتين للتعلم من بعضها البعض وتطوير نظام فينتك يلبي متطلبات هذه الفئة.
ومع زيادة التركيز على مصادر الطاقة البديلة، يوفر قطاع الغاز الطبيعي المسال فرصاً بارزة بالنسبة للمنطقتين. وقد وافقت فيتنام مؤخراً على خطة الطاقة لزيادة استخدام الغاز الطبيعي المسال بحلول العام ۲۰۳۰، مما يساهم في تطوير هذا القطاع في كل من قطر وفيتنام.

تسريع نمو بيئة الشركات الناشئة في دولة قطر

بينما تواصل الدولة مساعيها في تحقيق رؤية قطر الوطنية ۲۰۳۰ التي تركز على تنويع الاستثمار في مشاريع مختلفة وتقليل الاعتماد على النفط والغاز، تمثل الشركات الناشئة على نحو متزايد ركيزة أساسية في الاقتصاد.
وتماشياً مع ذلك، ركزت بعض جوانب النقاش خلال المائدة المستديرة على العوامل الرئيسية لإيجاد بيئة ناجحة حاضنة للشركات الناشئة. فقد تم إنشاء بيئة حاضنة للشركات الناشئة في منطقة جنوب شرق آسيا قبل حوالي أكثر من عقد مضى، حيث قامت آنذاك شركات "غولدن غيت فينتشرز" بالإضافة إلى بعض الشركات الناشئة الأخرى بمناقشة أهمية حشد الشركات التي تلعب دوراً رئيسياً في هذه المنظومة لتسريع ريادة الأعمال، وهو ما يمكن لشركات رأس المال الاستثماري أن تساهم فيه من خلال تقديم الدعم للمؤسسين وتزويدهم بشبكات الاتصال والعلاقات الصحيحة في الصناعة لمساعدتهم على اتخاذ النهج الصحيح بالغضافة إلى تمكينهم من تطوير المواهب.