۱۸ أكتوبر ۲۰۲۲، الدوحة – قطر: نظّم مركز قطر للمال - أحد المراكز المالية والتجارية الرائدة في الشرق الأوسط – بالتعاون مع سفارة دولة قطر في واشنطن، ومجلس الأعمال القطري الأمريكي وغرفة التجارة الأمريكية عشاء عمل في العاصمة الأمريكية واشنطن وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي لعام ۲۰۲۲.

وتأتي هذه الفعالية كجزء من المبادرات الترويجية التي ينفذها مركز قطر للمال في الولايات المتحدة الأمريكية للتعريف بدولة قطر والترويج لها كوجهة مثالية للمال والأعمال في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، ولمنصة أعمال مركز قطر للمال كخيار مثالي لمزاولة الأعمال في السوق القطرية بصفة خاصة. وقد سلّط مركز قطر للمال خلال الفعالية الضوء على الفرص الاستثمارية الوفيرة التي تزخر بها دولة قطر، واقتصادها المرن، والجهود التي تبذلها لتنويع اقتصادها والسياسات الحكومية المواتية التي تدعم الابتكار وإقامة شراكات طويلة الأمد.

وقد حضر مأدبة العشاء عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين التنفيذيين من مختلف الشركات الأمريكية الرائدة في شتى القطاعات، وشارك فيها نخبة من المتحدثين البارزين بينهم الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي لشؤون الأعمال في مركز قطر للمال، والسيد/ فهد محمد الدوسري، الملحق التجاري في سفارة دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، والسيد/ سكوت تايلور، رئيس مجلس الأعمال القطري الأمريكي والسيد/ كوش تشوكسي، النائب الأول لرئيس غرفة التجارة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط.

وشهدت المأدبة جلسة حوارية ودية أدارها السيد/ محمد بركات، العضو المنتدب وأمين الصندوق لمجلس إدارة مجلس الأعمال القطري الأمريكي، وشارك فيها السيد/ باول شودزيكي، المدير الإداري لشركة ميلر كانفيلد والسيد/ جهان جونسون، النائب الأول لرئيس سيتي بنك، قدمت نقاشاً ثرياً وممتعاً عن نجاح الشركات بدولة قطر.

وصرّحت الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي لشؤون الأعمال في مركز قطر للمال قائلةً: "أن دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية يجمعهما تاريخ طويل من الشراكة الاستراتيجية التي تعززت على مدى السنوات بفضل العلاقات الاقتصادية القائمة على التعاون والمنفعة المتبادلة، والاتفاقيات التجارية التي تربط البلدين في شتى المجالات والزيارات واللقاءات الرسمية الرفيعة المتبادلة بين حكومتي البلدين. يأتي تنظيم مأدبة العشاء هذه تأكيداً على التزام مركز قطر للمال بدعم هذه العلاقات الثنائية وتعزيزها، والتسهيل على الشركات الأمريكية وإتاحة الفرصة لها للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة بدولة قطر، المدعومة بالتنويع الاقتصادي السريع والسياسات الاقتصادية المستدامة. ونحن متحمسون للغاية لرؤية شراكات ومؤسسات وشركات جديدة تدخل إلى دولة قطر عبر منصة أعمال مركز قطر للمال".

الجدير بالذكر أن دولة قطر والولايات المتحدة تربطهما علاقات دبلوماسية متينة تمتد لأكثر من ٥۰ عاماً وعلاقات تجارية واسعة ومزدهرة حيث تجاوز حجم الشراكة الاقتصادية بين البلدين نحو ۲۰۰ مليار دولار أمريكي في مختلف مجالات التجارة والاستثمار.

ومن جهته، علّق السيد/ فهد الدوسري، الملحق التجاري في سفارة دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية قائلاً: "لقد كان عام ۲۰۲۲ عاماً رائعاً آخر للعلاقات التجارية القطرية الأمريكية. تسعى الشركات القطرية والأمريكية باستمرار لإقامة شراكات جديدة، واستكشاف قطاعات جديدة للأعمال وخلق فرص عمل ووظائف جديدة برواتب عالية". وأضاف قائلاً: "يمكن للشركات الأمريكية الاستفادة من بيئة الأعمال المستقرة والجاذبة للاستثمار التي توفرها دولة قطر والحوافز المالية والتنظيمية المميزة التي يقدمها مركز قطر للمال، بالإضافة إلى المناطق الاقتصادية الحرة التي أنشأتها دولة قطر لتحقيق هدف التنويع الاقتصادي تماشياً مع رؤية قطر الوطنية ۲۰۳۰".

بينما أكد السيد/ سكوت تايلور، رئيس مجلس الأعمال القطري الأمريكي في كلمته "أن دولة قطر تمثل واحدة من أكثر الوجهات الاستثمارية جاذبية في العالم. وبالتأكيد، سيكون من السهل بالنسبة للشركات الأمريكية توسيع نطاق أعمالها إلى دولة قطر وذلك بفضل الإصلاحات التي نفذتها لتسهيل مزاولة الأعمال، والتدابير التشجيعية والحوافز وتوفر البنية التحتية المناسبة لتأسيس الأعمال ومزاولتها بسرعة وكفاءة. وبالتأكيد سيكون لمركز قطر للمال دور ريادي في ذلك".

ومن جانبه، قال السيد/ كوش تشوكسي، النائب الأول لرئيس غرفة التجارة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط: "إنه لشرف كبير لنا ولبرنامج الأعمال الأمريكي القطري التابع لغرفة التجارة الأمريكية أن نتعاون مع مجلس الأعمال القطري الأمريكي لاستضافة الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي لشؤون الأعمال في مركز قطر للمال لتنظيم مأدبة العشاء هذه في مقرنا بواشنطن". وأضاف متحدثاً: "ترتبط الولايات المتحدة بعلاقات اقتصادية واستثمارية قوية مع دولة قطر تمتد لأكثر من ٥۰ عاماً، وما سيدعم استمرارية متانة هذه الروابط الاقتصادية بين بلدينا هو مواصلة تهيئة الفرص الجديدة للاستثمار وإقامة الشراكات. لقد كان لمركز قطر للمال دور رئيسي في تهيئة هذه الفرص من خلال توفير منصة للشركات الأمريكية لدخول السوق القطرية بما في ذلك شركتين رئيسيتين مشاركتين في برنامجنا Inventus Power، ونحن ممتنون لهم للغاية على مساعدتنا في تعزيز العلاقات الأمريكية القطرية".

هذا وتعد دولة قطر واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تعهدت بضخ أكثر من ٤٥ مليار دولار أمريكي كاستثمارات في الأسواق الغربية خلال السنوات المقبلة. ويبلغ عدد الشركات الأمريكية العاملة بدولة قطر اليوم أكثر من ۸٥۰ شركة تنشط في مختلف القطاعات بما في ذلك التكنولوجيا الرياضية، والتكنولوجيا المالية، والانشاءات، والهندسة، والطب، والبحث العلمي وغيرها من المجالات.