۲٤ يوليو ۲۰۲۲، الدوحة – قطر: كشف تقرير أداء مركز قطر للمال، أحد المراكز المالية والتجارية الرائدة في الشرق الأوسط، للنصف الأول من العام ۲۰۲۲ عن زيادة كبيرة في عدد الشركات الرقمية المسجلة على منصته، حيث وصل إجمالي عدد الشركات الجديدة المسجلة إلى ۱٥۲ شركة منها ۲٥% شركة رقمية ما يعكس الثقة العالية للمستثمرين بالقطاع الرقمي المزدهر في قطر. وتُعزى هذه الزيادة في عدد الشركات الرقمية المسجلة إلى التركيز الكبير لمركز قطر للمال على تطوير القطاع الرقمي في الدولة. كما شهد قطاع التمويل وهو أحد القطاعات الرئيسية التي يركز عليها المركز زيادة مماثلة، حيث شكّلت شركات التمويل نسبة ۱٦% من إجمالي عدد الشركات الجديدة المسجلة في نفس الفترة من العام الجاري.
ويأتي هذا النمو تتويجاً للجهود المتواصلة والخطط الطموحة التي وضعها مركز قطر للمال لزيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى الدولة وتنويع الاقتصاد الوطني. وتمثل هذه الشركات الجديدة ٤۸ دولة معظمها من الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وتعمل في قطاعات متنوعة من ضمنها الإعلام، والرياضة، والعقارات، والتجزئة، والخدمات اللوجستية، والصحة، والتعليم والطاقة إضافة إلى الخدمات الرقمية والتمويل.
ومن أبرز الانجازات التي حققها مركز قطر للمال في النصف الأول من العام الجاري هو الإعلان عن إطار تنظيمي مستدام للتعامل بالصكوك والسندات وهو الأول من نوعه على مستوى منطقة الخليج العربي، ويدمج بين المعايير المعتمدة دولياً وأهداف التنمية البيئية والاجتماعية التي جاءت بها رؤية قطر الوطنية ۲۰۳۰ ويعزز البنية التنظيمية لسوق رأس المال مستنداً على أفضل الممارسات المعتمدة وبما يسهم في بناء اقتصادٍ مستدام.
كما شهد النصف الأول من العام ۲۰۲۲ إبرام العديد من الشراكات واتفاقيات التعاون، حيث وقّع مركز قطر للمال خمس مذكرات تفاهم مع مؤسسات دولية مرموقة من بينها مؤسسة الاقتصاد الرقمي الماليزية، والهيئة الدولية لمراكز الخدمات المالية، وهيئة مركز أستانا المالي الدولي، وشركة بيت.كوم ومعهد ذا فاوندر. بالإضافة لذلك، وقّع المركز خطاب نوايا غير ملزم مع شركة أطلس ميرشانت كابيتال لتأسيس منصة استثمارية عالمية تهدف إلى توفير السيولة للمؤسسات المالية وأسواق الائتمان من أجل تسوية الأصول المتعثرة.
وبصفته رائداً فكرياً في المجالين الاقتصادي والتجاري، واصل مركز قطر للمال مشاركته النشطة في الفعاليات المحلية والدولية بما في ذلك المنتديات والمؤتمرات الرفيعة المستوى مثل الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، ومعرض هانوفر ميسي ومنتدى قطر الاقتصادي. كما استضافت وسائل إعلامية وصُحف محلية ودولية بارزة من بينها فاينانشال تايمز، وبلومبيرغ، ويورو نيوز وهيد سبرينغ إكزيكيوتف مركز قطر للمال وأعضاء فريق إدارته في العديد من اللقاءات مما يؤكد على المكانة المتميزة التي يحظى بها المركز كمؤسسة ذات خبرة في النقاشات المتعلقة بالاقتصاد القطري، ومنظومة الأعمال والتوجهات الاقتصادية العالمية.
وفي إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها المركز للترويج لدولة قطر كوجهة استثمارية واعدة في الشرق الأوسط وإشراك مجتمعي الأعمال المحلي والدولي في حوارات هادفة حول قضايا متنوعة، استضاف المركز ٥۹ فعالية وجاهية وافتراضية منها اجتماعي المائدة المستديرة اللذين عُقدا في مدينتي برلين وميونخ، تبادل فيهما المشاركون أطراف الحديث عن أبرز التطورات الاقتصادية عالمياً، والتوجهات الناشئة والفرص الوفيرة التي تحظى بها دولة قطر وتحديداً للشركات العاملة في قطاعات التمويل، والخدمات الرقمية، والرياضة والإعلام.
وتعليقاً على أدائه خلال النصف الأول من العام ۲۰۲۲، قال السيد/ يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال: "تُبرهن هذه الإنجازات الكبيرة التي حققها مركز قطر للمال خلال الستة أشهر الماضية على مدى التزامه بخطط تنويع الاقتصاد الوطني ومدى فاعلية الأطر التنظيمية المعتمدة دولياً في مزاولة الأعمال. كما يعكس هذا النمو القياسي مدى القوة والمرونة الاقتصادية التي تتمتع بها دولة قطر، حيث أن هناك العديد من الشركات التي أصبحت تنظر إلى منصتنا وإلى السوق القطرية كمركز تجاري عالمي رئيسي وموقع مثالي لتوسيع الأعمال إلى المنطقة".
ومع نهاية شهر يونيو ۲۰۲۲، يكون مركز قطر للمال قد سجل أكثر من ۱٥۰۰ شركة على منصته وساهم بفاعلية في خلق بيئة حيوية للأعمال، وتطوير المهارات، وإثراء المعرفة ودفع عجلة النمو الاقتصادي في الدولة.